السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم فرج هم المهمومين وارفع عنا وعنهم يا أرحم الراحمين
خارج من مدرستي التي ( أباشر التدريس بها )
وقد بلغ التعب بي مبلغه وكذلك أثقلتني هموم وأمور تقلقني .. والله المستعان ..
ولما وصلت لبوابة المدرسة وإذا بأحد الطلاب الصغار .. يناديني بصوت يدل أن هناك مشكلة :
أستاذ أستاذ ؟؟
نعم يا ولدي تفضل خير ؟
فأشار لي مع سرده للمشكلة لطفل صغير وضح لي من شكله الصغير وسنه أنه مستجد .. !
في السنة الأولى ..
يبكي بكاءا مرا ..
خير يا ولدي ما بك ؟؟ آذاك أحد ؟؟
قال لي بصوت متقطع .. أريد أذهب لبيتنا ؟
قلت له .. ( وليتني لم أسأل ؟؟ )
طيب وين بابا ؟؟
فقال : لي بابا في ... ( لم توضح الكلمة ) ؟
قلت : بابا أين هو ؟؟!!
فقال لي : بابا في الجنة !
أعدت السؤال ..
فأجابني ببكائه : بابا في الجنة ..
وعاد يبكي .. وكدت أبكي معه ..
أخذته على انفراد بعيدا عن الزحام الذي يفزعه ..
وقلت له اجلس فجلس مباشرة وهو خائف جدا..
فقلت له يا بني قل لا إله إلا الله .. وهدئ نفسك لا تخاف أنت معي بعد الله أنا سأذهب بك للمنزل إن لم يأت أحد ..
فقال لا إله إلا الله ببكاء قطعها وقطع قلبي معها ..
وقلت له أعطني رقم أهلك لأتصل بهم ؟؟
فانزل الحقيبة من ظهره المحمل بالحرمان والخائف من غدرات الحياة حيث لا والد يحمي
ولا قريب يؤي ..
وبدأ في فتحها وتقليبها بيده التي تنتفض وعينه التي لم يتوقف دمعها ..
موقف لا يتحمله ذوي القلوب القاسية فضلا عن الرحيمة ..
أعطاني الرقم ..
فاتصلت وإذا بوالدته ..
فسألتها عن ابنها وأنه يبكي والاستبيان عمن سيأخذه بحيث أتصرف إن لم يجد أحدا !
فقالت لي : أنت أستاذه قلت لها : لا لكني معلم للمرحلة المتوسطة ..
فقالت لي : يا أستاذ انتبه لابني فهو يتيم ؟؟
قلت لها : أبشري بالخير غدا سأوصي عليه معلمينه وسأتابعه عن بعد
أغلقت الاتصال .. ولم يغلق هذا الموضوع في رأسي ..
وكل لحظة تمر علي إلا وأتذكر فيها قوله :
بابا في الجنة ..
بابا في الجنة ..
اللهم اجمعه وأمه بوالده في جنات النعيم ..
ونحن وإياكم جمعنا الله بمن نفقدهم من والد ووالدة وقريب وحبيب ..
والله وحده المستعان
اللهم فرج هم المهمومين وارفع عنا وعنهم يا أرحم الراحمين
خارج من مدرستي التي ( أباشر التدريس بها )
وقد بلغ التعب بي مبلغه وكذلك أثقلتني هموم وأمور تقلقني .. والله المستعان ..
ولما وصلت لبوابة المدرسة وإذا بأحد الطلاب الصغار .. يناديني بصوت يدل أن هناك مشكلة :
أستاذ أستاذ ؟؟
نعم يا ولدي تفضل خير ؟
فأشار لي مع سرده للمشكلة لطفل صغير وضح لي من شكله الصغير وسنه أنه مستجد .. !
في السنة الأولى ..
يبكي بكاءا مرا ..
خير يا ولدي ما بك ؟؟ آذاك أحد ؟؟
قال لي بصوت متقطع .. أريد أذهب لبيتنا ؟
قلت له .. ( وليتني لم أسأل ؟؟ )
طيب وين بابا ؟؟
فقال : لي بابا في ... ( لم توضح الكلمة ) ؟
قلت : بابا أين هو ؟؟!!
فقال لي : بابا في الجنة !
أعدت السؤال ..
فأجابني ببكائه : بابا في الجنة ..
وعاد يبكي .. وكدت أبكي معه ..
أخذته على انفراد بعيدا عن الزحام الذي يفزعه ..
وقلت له اجلس فجلس مباشرة وهو خائف جدا..
فقلت له يا بني قل لا إله إلا الله .. وهدئ نفسك لا تخاف أنت معي بعد الله أنا سأذهب بك للمنزل إن لم يأت أحد ..
فقال لا إله إلا الله ببكاء قطعها وقطع قلبي معها ..
وقلت له أعطني رقم أهلك لأتصل بهم ؟؟
فانزل الحقيبة من ظهره المحمل بالحرمان والخائف من غدرات الحياة حيث لا والد يحمي
ولا قريب يؤي ..
وبدأ في فتحها وتقليبها بيده التي تنتفض وعينه التي لم يتوقف دمعها ..
موقف لا يتحمله ذوي القلوب القاسية فضلا عن الرحيمة ..
أعطاني الرقم ..
فاتصلت وإذا بوالدته ..
فسألتها عن ابنها وأنه يبكي والاستبيان عمن سيأخذه بحيث أتصرف إن لم يجد أحدا !
فقالت لي : أنت أستاذه قلت لها : لا لكني معلم للمرحلة المتوسطة ..
فقالت لي : يا أستاذ انتبه لابني فهو يتيم ؟؟
قلت لها : أبشري بالخير غدا سأوصي عليه معلمينه وسأتابعه عن بعد
أغلقت الاتصال .. ولم يغلق هذا الموضوع في رأسي ..
وكل لحظة تمر علي إلا وأتذكر فيها قوله :
بابا في الجنة ..
بابا في الجنة ..
اللهم اجمعه وأمه بوالده في جنات النعيم ..
ونحن وإياكم جمعنا الله بمن نفقدهم من والد ووالدة وقريب وحبيب ..
والله وحده المستعان